عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أو أمر أن نسترقي من العين ) . متفق عليه
حديث ابن عباس السابق .
عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال : ( لا رقية إلا من عين أو حُمَة ) . رواه أحمد وأبو داود
معنى الحديث : أي لا رقية أولى وأنفع منها .
( بسم الله أرقيك من كل داءٍ يؤذيك ، ومن شر كل نفس أوعين حاسد الله يشفيك ، بسم الله أرقيك ) . رواه مسلم
( بسم الله يبريك ، من كل داءٍ يشفيك ، ومن كل سر حاسد إذا حسد ، ومن كل ذي عين ) . رواه مسلم
القراءة على الإناء كالمائعات ، ثم يتناوله المريض .
اختلف العلماء :
1. لا يجوز ، لأنها لم ترد .
2. أنها تجوز .
أ) ـ لعموم قوله تعالى : ﴿ وننزل من القرآن ما هو شفاء ﴾ .
ب) ـ حديث أم سلمة : ( أنها كانت عندها جلجل من فضة فيه شعيرات للرسول صلى الله عليه و سلم ، فكانت إذا جاء المريض تضع الشعرات في الماء للاستشفاء ) .
فإذا كانت أبعاض الرسول صلى الله عليه و سلم مباركة يستشفى بها فكذلك القرآن .
ج) عند أبي داود في الطب : ( أن الرسول قرأ في إناء وصبه على مريض ) .
وهـذا القول هــو الصحيـح .
قال صلى الله عليه و سلم : ( لا رقية إلا من عين أو حُمَة ) . وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم : ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لجارية في بيت أم سلمة ، رأى بوجهها سَفْعَة فقال : " بها نظرة فاسترقوا لها " ) . متفق عليه
وهذا أفضل علاج للعين ، فإذا اغتسل العائن أتي بالماء الذي اغتسل به ويصب على رأس المصاب .
دليـله : عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال : رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف يغتسل فقال : والله ما رأيت كاليـوم ، ولا جلد مخبأة ، قال : فلبط سهل فأتي رسـول الله صلى الله عليه و سلم فقيل له : يا رسـول الله ، هل لك في سهل بن حنيف ، والله ما يرفع رأسـه ؟ فقال : ( هل تتهمون له أحداً ؟ ) قالوا : نتهم عامر بن ربيعة ، قال : فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم عامراً ، فتغلظ عليـه فقال : ( علام يقتل أحدكم أخـاه ؟ ألا برّكت ؟ اغتسـل له ) فغسـل له عامر وجهه ويديـه ومرفقيـه وركبتيه ، وأطـراف رجليه ، وداخلة إزاره في قدح ، ثم صب عليه ، فراح مع الناس ليس به بأس . رواه مالك وأحمد
قالت عائشة : ( كان يؤمر العائن فيتوضأ ثم يغتسل منه المعين ) . رواه أبو داود وهذا الاغتسال واجب عند بعض العلماء ، لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إذا استغسلتم فاغسلوا ) . رواه مسلم
كما كان الرسول صلى الله عليه و سلم يعوذ الحسن والحسين .